سلمت الجمعية الخيرية لرعاية ذوي الإعاقة بمحافظة الرس أمس أحد مستفيديها سيارة من نوع فورد فان –مجهز ومصمم خصيصاً- ليخدم حالة أحد الأسر المستفيدة والتي تعاني من مرض عصبي نادر, وتأتي الزيارة عقب الزيارة الأولى للأسرة بمعية محافظ محافظة الرس محمد بن عبدالله العساف وعدد من المهتمين في المجال الخيري والتطوعي ضمن برنامج الجمعية -كُلنا واحد- والمعني بزيارة الأسر الغير قادرة على الوصول للجمعية في منازلهم, والذي كشف عن معاناة الأسرة بأفرادها الست في الجانبين الصحي والاقتصادي, حيث تبنى عدد من المتطوعين والمتبرعين تصميم وتجهيز سيارة مخصصة لخدمة احتياج الأسرة والمتمثل في مركبة بمقاسات محدده تستوعب سرير كهربائي وعربة مُتحركة إضافة لمقاعد جانبية للمرافقين حيث تم تصميم السيارة على هذا النحو وتجهيزها بهايدرولك جانبي وخلفي يعمل على رفع المستفيدين دون الحاجة لعناء إركابهم بشكل يدوي, وقام محافظ الرس بتسليم أبن أحد المستفيدين السيارة بحضور رئيس مجلس الإدارة محمد العوفي وعضوي المجلس عبدالكريم الذويب و عبدالرحمن الرشيد وعدد من منسوبي الجمعية كما قاموا بالاطمئنان على رب الأسرة وابنه مستفيدي الجمعية, في منزلهم الواقع شمال الرس فيما تكفل أحد رجال الأعمال في مرتب شهري للوافد المرافق للأسرة والذي يقوم بخدمتهم, لتخفيف الأعباء المالية على الأسرة, حيث تم تسجيله في كشوفات الرواتب الخاصة بعمالته في بادرة إنسانية أثناء عليها الجميع, ومن جانبه بين ولي أمر الأسرة والمتكفل في شؤونها عن عظيم شكره وامتنانه لمحافظ الرس ورجال الأعمال والمتبرعين على ما قدموه مثمناً الدور الإيجابي الذي قامت به الجمعية في إبراز احتياج الأسرة وتقديم كافة السبل الممكنة في مساعدة المستفيدين, وعلى ذات الصعيد أثنى محافظ الرس على الدور الرئيسي الذي تقوم به الجمعية في تفعيل الجوانب الإنسانية والاجتماعية لمستفيديها حيث أنها طرف في إزاحة جزء من معانات هذه الأسرة والتي تعُاني وفقاً لتقرير الباحث الاجتماعي خالد الحربي من مشاكل صحية وأخرى اقتصادية وتضم هذه العائلة عدد كبير من الأفراد عوضاً عن ضمها لأحفاد داخل الأسرة ما يزيد من الأعباء المالية في ظل تدني المداخيل المالية لها, ومن جانبه ثمن رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد العوفي الدعم المالي المقدم من رجال الأعمال والمهتمين في المجال الخيري على ما يقدمونه لهذه الأسرة ولمستفيدي الجمعية بشكل عام, مؤكداً أن الرس تحتضن رجالاً أوفياء يلبون النداء ولا يملون العطاء, داعياً المجتمع لزيارة الجمعية والإطلاع على ما يمكن تقديمه والاشتراك فيه لخدمة هذه الفئة الغالية.