الإرشاد الأسري لأسر ذوى الاحتياجات الخاصة
معا خطوة بخطوة من اجل حياة سعيدة لأبنائنا
إن أغلى ما في الوجود هم الأبناء ” المال والبنون زينة الحياة الدنيا ” وعندما ترزق الأسرة بطفل يتغير كل شيء في الأسرة ويتبع ذلك العديد من التغيرات والاستعدادات … وعندما يتم اكتشاف ان هذا الطفل يعانى من بعض التأخر والصعوبات نجد أن الأسرة تدخل في دوامة عميقة وحسابات لا قبل لها لان هذا الطفل يحتاج الى الكثير من الرعاية الصحية والأسرية والتربوية والاجتماعية وهنا تكون ردة الفعل للأسرة
الأب والأم هم الوحيدين الذين لا يريدون احد أفضل منهم إلا أبنائهم ثمرة فؤاد قلبهم وهنا اختبار الله لقوة الايمان بقضاء الله وقدره ونشير هنا إن ردود الفعل للأسرة تمر بمراحل انفعالية ونفسية مختلفة و هذا أمر طبيعي ولا يدعى القلق وسنعرض هذه المراحل التي تمر بها الأسرة .
أولا مرحلة الصدمة:
عدم تصديق حقيقة أن الطفل من ذوى الإعاقة ويبدؤون بطرح الأسئلة التي تعبر عن الصدمة مثل : أنا لا أصدق ذلك ماذا أفعل وهل سيشفى ابنى وهنا تكون الاسرة فى امس الحاجة الى الدعم النفسي والاجتماعي وإمدادها بكل شيء يساعدها على التكيف مع الوضع الراهن
ثانيا : مرحلة النكران:
حيث عدم الاعتراف بوجود اعاقة وهنا يجب عدم مصارحتهم بل مقارنة حالة طفلهم بغيره فى جميع مراحل النمو فى نفس العمر
ثالثا مرحلة الحداد:
حيث تعيش الاسرة فترة من الحزن على حلمهم الجميل الذى تحول لعكس ذلك وهم الان بأمس الحاجة الى شعورهم اننا متعاطفين معهم ولكن ضرورة الرضا بقضاء الله واستمرار الحياة فهذا اختبار من الله ويجب ان ننتبه لذلك وان نقوم بواجبنا نحو هذا الطفل دون تقصير فالشكر والرضا يزيد من نعم الله على الانسان
رابعا الخوف والخجل:
وهنا الاسرة تعيش بين الخوف والخجل من كيفية العيش فى المجتمع بصحبة طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة وهنا تحتاج الاسرة للدعم النفسي والاحتكاك بآسر لديها خبره حتى تساعدها من خلال تجربتها أو حتى من خلال الأخصائي النفسي و الاجتماعي .
(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)
بقلم : الأخصائية النفسية في مركز الرعاية النهارية والتدخل المبكر بالرس : ولاء سعيد أحمد