ذو القعدة هو الشهر الحادي عشر حسب التقويم الهجري و هو من الأشهر الحرم ، و الأشهر الحرم تأتي أربعة: رجب و ذو القعدة و ذي الحجة و محرم ، الحسنات و السيئات في هذه الأشهر معظمة و لا يجب ان نغفل عنها و سمي ذي القعدة بهذا الاسم لان العرب كانت تقعد فيه عن الغزو و الترحال ؛ حتى يتمكنوا من تجهيز أنفسهم و تذليل قعداتهم و ترويضها للركوب الى الحج.
هنالك فضائل لتلك الأشهر و من اهمها:
- ان ذو القعدة من أشهر الحج المعلومات كما قال سبحانه و تعالى في سورة البقرة (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ) و أشهر الحج المعلومات هن :شوال – ذو القعدة – عشر ذي الحجة.
- هو من الأشهر التي يدخل الحاج فيها للنسك سواء كان متمتعا او مفردا و غالب من يحرمون في ذي القعدة يحرمون متمتعين ؛ و لذا لما حج صل الله عليه و سلم في اواخر ذي القعدة كان قارنا و أمر اصحابه ان يحلوا إحرامهم الى التمتع رفقا و رحمة بهم.
- الاعتمار فيه ؛ لان جميع عُمر النبي صلى الله عليه و سلم كانت في ذي القعدة حتى عمرته التي قرنها بحجته احرم بها في ذي القعدة.
فضل هذا الشهر عظيم لنحرر انفسنا من القيود و ننطلق في بذل الصالحات و نغتنم فضائل ذي القعدة و نهيئ أنفسنا و قلوبنا لاستقبال ذو الحجة فالعمل الصالح اعظم اجراً في الاشهر الحرم و الظلم فيهن اعظم من الظلم في سواهنٌ و ان كان الظلم في كل حال عظيم.
